Friday 16 February 2007




مالى و الدنيا

و لقد ذكرتك و العيون بواكيا و هتفت باسمك فى الظلمات أناديا
و صرخ القلب صريخا مدويا حتى أتعبنى و تقطعت أوصاليا
و ظلمت نفسى و أذانى الناس و مالى سوى بابك ملجئى و ملاذيا
كل ما على الأرض ما كان لى و ما كنت له و ما كانت تلك دياريا
كل النفوس أصبحت أخافها و لم يعد لى مأمن حتى من نفسيا
كل الكلمات فقدت معانيها و هجرت برغبتى كل أحاديثيا
و صرت غريبا فى الأرض ووحيدا وسط أهلى و أصحابيا
و هم ملتفون حولى يحبوننى و سوف يتركونى وحدى حين موتيا
يبكوننى ساعة و اصبح لهم ذكرى ويوما سوف ينسون وجوديا
و أصير وحدى فى التراب و لن يعد لى فى القبر سوى أعماليا
رباه ما عدت أهاب الموت فقد غلب شوقى خوفيا
ما كان الموت شرا و لكنه بابا لدار خلد باقيا
فمالى والدنيا و مال الدنيا و مالى ما كنت فيهاالا عابرا سبيليا
و ما الدنيا سوى غمسة شقية سعيدة ما كان ذلك هميا
كله يهون و ينقضى ان كنت عنى راضيا
فارزقنى اعمالا صالحة , حملنى رسالتى و بنورك ارسم لى طريقيا
و امسح على قلبى و أذهب خوفه و بالنقاء جمل نفسيا
و هون على ما لا أطيقه فى الدنيا و قوى أنماط دفاعيا
و اغفر لى ذنوبى كلها و لا تحملنى شيئا من أوزاريا
و اذا لقيتك فالقانى بغير حجب و اجعل ذاك لذتى و متاعيا
و هناك أرنى محمدا و أصحابه و اخبرهم كم أحببتهم و لم تراهم عينيا
كل ذالك سطرته و لست أدرى ما أكون بعدها
فان خيرا فعلت فتلك منتك ما كان فضلى و ما كانت أعماليا
و ان شرا فلا تؤاخذنى فما كنت الا بشرا و كان هذا حمقيا
و اليك منى سلام حتى تجمعنى بك فى مقام خير من الذى كانت فيه حياتيا

Thursday 15 February 2007


انا لست من هذا العالم

و جلست ألملم أشلائى
علنى ألقى فيها الجواب

و مضيت أبحث عن كيانى
فلم أجد لى وجود

فأنظر للناس و أتعجب
علام يتنافسون
و لم يتبارزون

أعن مجد يبحثون
ألم يتعلموا من التاريخ
أن من قبلهم ذهبوا
و كذلك هم ذاهبون

و قطعت أوصالى مادية الدنيا
أنا لست من هذا العالم
لا أريد شيئا فى هذا الوجود

اتمنى لو احلق
و لكن كبف و انا من تراب
اتمنى لو أتأمل
وكيف عيناي ملئا بالدموع
اتمنى لو أتكلم
فتموت منى الكلمات فبل ان تقال

كيف لا اسكن الأرض و انا عليها!!
كيف لا أحيا فى الدنيا و انا فيها؟
و كيف لا أحتمل البشر.....
و انا بشر
ايعفرنى التراب وانا تراب

فسالت الله
يا ربى انتشلنى فقد غرقت فى أعماق افكارى
و تهت فى غيابات مشاعرى
فأخرجنى من ظلماتى أبحث عنى فوجدتنى
وجدتنى فى عيون راتنى
فى قلوب احبتنى
و ذكريات الفتنى
و فى كتابات سطرت وجودى
تذكرت احزانى و افراحى
و رايت دموعى و ابتساماتى
و شعرت بضياء يخترقنى ليزيل انفاسا تاوهت بها آهاتى
ما بالى اعتزل التراب و انا يحيينى التراب

تهت و من منا لم يتوه
بعدت ولكنى احببت البعاد
كبف لا احب بعادا قربنى
و موتا احيانى
ساتوه و ارجع و اتوه و اعود
انا لا احيا بالنفس و لا بنبضات القلوب
لكنى احيا بروح علمت
ان اصحابها على الأرض و أحبابها فى السماء
يا روحى طيرى فانت نور
و النور يخترق السماء
انطلقى فانطلاقتك تحيي ترابا
ترابا رضى ان يكون له الوجود
سوف احيا فى هذا العالم
لكنى لست من لحم و دم
أنا من تراب و نور